الأحد، 27 نوفمبر 2011

المتظاهرون بميدان التحرير




إيه شوية العيال الصيع اللى قاعدين فى التحرير ليل ونهار دول؟ .. طبعا .. مزز وأكل وشرب وصياعه .. عيال متعرفش غير الإعتراض وخلاص .. كل حاجه لأ .. أصل عجباهم القاعده والصياعه والنوم فى الشوارع .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكو بوظتو البلد.

ما سبق هو انطباع أغلب الشعب المصرى عن الذين يطلَق عليهم في وسائل الإعلام "المتظاهرون فى ميدان التحرير" ، والحقيقة أن إقناع هذه الأصوات بعكس ذلك هو أمر فى غاية الصعوبة بل وأحيانا يبدو مستحيلا ، قد يكون السبب الرئيسي لمثل هذه القناعات هو الهموم التي يعيشها أغلبهم لتوفير أساسيات الحياة الصعبة في مصر  التي تجعل الحرية في مثل هذه الظروف تحت بند الرفاهية.

ما كتبته بالفنط العريض ليس إلا الإجابه الكلاسيكيه للتعبير عن وجهة نظر الأغلبية المطحونة تحت رحى الفساد  "الأغلبيه الصامته" عن كل شئ عدا لقمة عيش.

إلا أن هناك الكثير من أشباه المثقفين والمقتدرين ماديا ، ينظرون إلى "متظاهرى التحرير" من نفس المنظور ، وإختراع أسباب لانتقادهم من قبل هذه المجموعه كثيــــــــــره بل وتبدو أكثر منطقية ، حيث أن تعليمهم ومظهرهم يضفى على أرائهم الكثير من المنطق ، ويجتذب لتصديقهم العديد والعديد ممن أرهقهم الخوف من التغيير للمجهول ، وهؤلاء أيضا كثيرون!! ، وهؤلاء أكثر تأثيرا على مسار الثوره.
إذن فالأغلبيه صامته وغير صامته ضد الثوره ، نعم ، ولم الانكار؟؟!!  بل وأؤكد أيضا أن من يطلق عليهم فى الإعلام "المتظاهرون فى ميدان التحرير" هم قلة ، بالفعل صدق المخلوع عندما أطلق عليهم القِله المندسه ، بالفعل هم القِله النقيه الصادقه ، القِله التى وقفت بشجاعه فى وجه الظلم متحديةًً أحد أقوى وأشرس الأجهزه الأمنيه فى العالم ، لتحقيق حلم.
حملوا أرواحهم على أكفهم من أجل تحقيق حلم.
لا يمكنى أن أشرح ماهية ما كان يدور فى مخيلاتهم ، فلقد عاش كل من "متظاهرى التحرير" حلمه الخاص ، فى نفس الوقت ، فى نفس اللحظات ، وعند ترديدهم نفس الهتافات ، كانوا يهتفون بالحريه والكرامه وأمامهم أحلامهم التى هى أسمى وأغلى من أرواحهم المهدده بالإغتيال.
مهما قلت عن إصرار من ضحوا مرةً بأرواحهم من أجل حلم ، فلن أستطيع أن أصف كيف هى عزيمتهم ، لن يفهمنى إلا من عاشوا الحلم ، من عاشوا لحظات تحرروا فيها من ماديات الحياه مقابل أسمى القيم الإنسانيه ، وقد يشعر بعزيمتهم وإصرارهم بعض من ذوى الإحساس بقيمة الإنسان.
ولنريح أنفسنا وأنفسهم ، فكل له إختياره وطريقه ، لن يعين القله المندسه على جهادهم تعاطف أحد معهم ، فالقضيه تستوجب أكثر من مجرد التعاطف ، ولكن يزعجهم كثرة إنتقادهم والمساس بأخلاقياتهم ، والحقيقه انه بأى حال من الأحوال لن يلتفت هؤلاء الأبطال للوراء مرة ثانيه ، فالثوره قد نجحت ، وأى شىء فى الدنيا لهو أدنى قيمة من أحلامهم ، أى شىء ، حتى نعمة النظر ، لم تعد تساوى شيئا فى بورصة أحلامهم.
تعاطفكم معنا قد يسعدنا ، ولكن الحقيقه أن تعاطفكم أو إنتقادكم لنا لن يؤثر فى مسيرتنا كثيرا ، وكونكم جزءا لا يتجزأ من حلمنا الجميل هو أكثر ما يشغل بالنا ، أرجوكم أن تراجعوا الأحداث ، قفوا على الحياد وعودوا بذاكرتكم إلى الوراء ، أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟  الثوره نجحت ، نعم الثورة نجحت.
وأحمد الله أننى عشت نجاح الثورة ، وفرحت بها.
ولن أنسى ما حييت دموع الفرحه بسقوط النظام.
دموع النصر وقت غنينا معا نشيد "بلادى" ابتهاجا بامتلاء الميدان.

الحمد لله أن حلمى بدأ بالفعل فى التحقق.

حتى وإن كانت الأغلبيه ضد أفعالنا واعتصاماتنا ، ورغم المغالطات والنقاشات الفارغه التى تساوىَ فيها أمثال عكاشه وسبايدر بأبطال الميدان ، رغم إحساسنا بالحزن لما نسمعه من أغلب المصريين هذه الايام من تشفى وفرحه بسحل الثوار واعتقالهم ، فهناك من الدوافع ما يجعلنا ننساكم بل ونزداد تفاؤلاً ، ما زال هناك آلاف الشباب صامدين فى الميادين حتى النصر ، أعداد المخْلِصين فى زيادةٍ رغم ظلمكم. 
رغم التهديدات والبرد والمطر.

نحن .. لـــــن نمـــــــل  ..

والثوره مستمره رغم أنوفكم ياسادة .. 

هناك تعليق واحد:

  1. من اول الثورة قلت اول مرة اشوف ان الثوار يخافوا علي ثورتهم من شعبهم
    ده من عجب العجاب
    انا فعلا خايفة علي الثورة من بعض المصرييين
    بس لو كنت معانا في الحج وشوفت المصريات جوه الروضة الشريفة بيدعوا ويبكوا
    وقامت مصرية تدعي بصوت مسموع ونحن نؤمن عليها والجميع يبكي
    كل من قابلت من الجنسيات العربية يدعوا لمصر
    الباعة السعودين ينصحونا بالدعاء لمصر فهي ام الدنيا
    اما علي المستوي الحكومي الحجاج المصريين اتمسح بيهم البلاط
    بس صدقني في النهاية لن يصح الا الصحيح
    وزي الابنودي ماقال
    اقتلني قتلي مش هيرجعك

    ردحذف